قيادي في البرلمان الألماني يطالب بتسريع تنفيذ خطة السلام في غزة ويحذر من عودة حماس

29.12.2025, 15:00

برلين 29 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، أرمين لاشيت، إلى الإسراع في تنفيذ خطة السلام المكونة من 20 نقطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: "المهم الآن ألا يطول الوقت قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، لأن حماس ستعيد ترسيخ وجودها في القطاع الساحلي... هناك تعثر في الوقت الحالي".

وتسود في غزة منذ أكثر من شهرين هدنة هشة، لكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة متوقف، وهي تتضمن نزع سلاح حركة حماس ونشر قوة دولية لتحقيق الاستقرارفي القطاع، فيما ترفض الحركة بشكل قاطع التخلي عن أسلحتها.

ورفض لاشيت مشاركة جنود ألمان في قوة الاستقرار، قائلا: "ألمانيا أوضحت دائما أنه لأسباب تاريخية لا تريد ولا يمكنها أن تكون حاضرة عسكريا في هذا النزاع"، وذلك في إشارة إلى المسؤولية الخاصة لألمانيا تجاه إسرائيل على خلفية محرقة النازية، والتي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي أوروبي.

وأشار لاشيت إلى أن الخطة التي جاءت بوساطة ترامب وعدة دول عربية "حققت بسرعة إطلاق سراح الرهائن وإمكانية وقف إطلاق النار"، لكنه شدد على أن هذه مجرد نقطتين من أصل 20 نقطة، مؤكدا ضرورة الإسراع في تشكيل إدارة فلسطينية لتولي إدارة غزة، وإدخال قوات دولية، ونزع سلاح حماس.

وأعرب لاشيت عن دعمه للجهود الدبلوماسية التي يبذلها المستشار فريدريش ميرتس ووزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ألمانيا تتمتع بعلاقات جيدة مع العالم العربي والدول التي يمكن أن تكون ضامنة للاستقرار، وكذلك مع إسرائيل، مشيرا إلى أن المغرب والبحرين والإمارات، الموقعة جميعها على اتفاقات إبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن أن تضطلع هنا أيضا بدور بناء.

وقال لاشيت: "يجب على الحكومة الألمانية أن تدفع نحو تنفيذ النقاط التالية من الخطة في أقرب وقت. يمكن لألمانيا أن تساهم بالنصيحة وبالاتصالات مع الجانبين".

وفي الوقت نفسه، حذر لاشيت من تفاقم الوضع في الضفة الغربية بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة هناك، مشيرا إلى تصاعد التوترات، وقال: "يمكن فقط نصح إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع المستوطنين المتطرفين من ممارسة العنف غير القانوني، لأن ذلك يمثل بؤرة جديدة محتملة للصراع".