رئيس اتحاد الحرفيين في ألمانيا: الديمقراطية مطالبة الآن بتقديم حلول
24.12.2025, 14:45
برلين 24 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - يتطلع قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا إلى العام الجديد بقلق كبير.
وقال يورج ديتريش، رئيس الاتحاد المركزي للحرف اليدوية الألمانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "لا أريد إثارة الذعر، لكن الأجواء سيئة للغاية".
وطالب ديتريش بإصلاحات لدعم النمو الاقتصادي، وقال: "الديمقراطية كانت دائما تقدم الحلول عندما يتطلب الأمر ذلك. والآن نحن أمام لحظة جديدة يجب أن نقدم فيها الحلول إذا أردنا الحفاظ على حريتنا وديمقراطيتنا".
ويشهد الاقتصاد الألماني مرحلة ضعف ممتدة منذ سنوات، ولا يُتوقع حدوث انتعاش ملموس في العام الجديد.
وقال ديتريش إن الحكومة بدأت بآمال كبيرة وثقة عالية، لكننا "فقدنا الكثير من هذه الأجواء المتفائلة، ووصلنا إلى مرحلة الجهد المضني". وأكد أن الحاجة إلى الإصلاحات لم تتراجع، مشيرا إلى أن ألمانيا تواجه منافسة دولية شرسة.
وأضاف ديتريش: "نحتاج إلى حزمة شاملة من الإجراءات، ويجب أن نتحرك بحزم... بحلول 2026 على أقصى تقدير لا يمكننا الاستمرار في التردد. إذا لم نتحرك الآن، ستزداد صراعات التوزيع في الأسواق مع خسائر واضحة في مستوى الرفاهية، وهي أمور نشهدها بالفعل: فقدان وظائف، وضغوط متزايدة على تمويل صناديق التأمين الصحي".
وحذر ديتريش من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من التراجع الاقتصادي وصراعات توزيع أشد في الأسواق، ما يعزز في النهاية الشعبوية، وقال: "النمو الاقتصادي ضروري للحفاظ على الأساس المالي الذي يمكننا من تطبيق قيمنا ومتطلباتنا الاجتماعية".
ودعا ديتريش إلى مزيد من المرونة، قائلا: "أحد الأمثلة هو مرونة ساعات العمل. أعرف مخاوف الموظفين، لكن مقترحي هو: دعونا نجرب، وإذا ظهرت سلبيات، نتدخل لتصحيحها".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الائتلاف الحاكم يتضمن إمكانية اعتماد الحد الأقصى لساعات العمل أسبوعيا بدلا من يوميا، وهو ما ترفضه النقابات خشية إضعاف قانون العمل.
وأوضح ديتريش أن قطاع الحرف يشهد حاليا حالة ركود، قائلا: "تقلص الوظائف ليس كبيرا مثل القطاع الصناعي، لكننا نفقد وظائف أيضا، غالبا بشكل صامت من خلال الإغلاق التدريجي للورش"، مشيرا إلى أن القطاع لا يزال يحتفظ بجاذبيته، وهو ما يظهر في ارتفاع طفيف في أعداد المتدربين مقارنة بقطاعات أخرى.
وتوقع ديتريش استمرار ارتفاع الأجور، ليس فقط بسبب الحد الأدنى للأجور، بل أيضا نتيجة المنافسة على العمالة الماهرة بسبب التغيرات الديموغرافية، مؤكدا أن ذلك سينعكس على الأسعار، وقال: "من غير الواقعي توقع أن تصبح خدمات الحرفيين أرخص في المستقبل".