ألمانيا: مؤشر إيفو لمعنويات الشركات يسجل تراجعا في نوفمبر

ميونخ 4 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ)- أظهر مؤشر معهد إيفو الألماني لأبحاث الاقتصاد أن المعنويات داخل قطاع الأعمال في ألمانيا لم تشهد تحسنًا يُذكر خلال عام 2025.

وقال كلاوس فولرابه، رئيس قسم الاستطلاعات في المعهد الذي يقع مقره في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، إن "الشركات تنظر بواقعية وقلق إلى التطورات الاقتصادية".

تجدر الإشارة إلى أن أهم مؤشر اقتصادي ألماني تراجع في نوفمبر/تشرين الثاني بمقدار 0,3 نقطة ليصل إلى 88,1 نقطة – وبذلك لم يزد المؤشر حاليًا إلا بنحو 2,8 نقطة فقط عن مستواه في يناير/كانون الثاني الماضي.

كما أوضح المؤشر أن وضع الأعمال الحالي سجل تراجعا طفيفا بمقدار سالب 4ر0 نقطة، بينما ارتفعت توقعات الشركات للأعمال المستقبلية على نحو أقوى قليلا بـ زائد 9ر5 نقطة.

وقال فولرابه: "نشهد استقرارًا في مناخ الأعمال يعتمد فقط على التوقعات، أما الحماس الذي شهدناه في بداية العام فقد تلاشى مرة أخرى". ورأى فولرابه أنه رغم أن المزاج في القطاع الصناعي تحسن بشكل ملحوظ منذ يناير/كانون الثاني، فإنه بقي سلبيًا في معظم القطاعات الأخرى، وأردف:"بشكل عام، لا يمكن الحديث عن حدوث تعافٍ عبر مختلف قطاعات الاقتصاد".

ووفقًا للتقرير، فقد تحسنت الحالة المعنوية في قطاع التجارة قليلًا، لكنها ظلت في نهاية العام عند مستوى منخفض جدًا. أما في قطاع البناء، فكانت هناك اتجاهات صعودية على مدار العام، رغم أن القطاع كان يخرج من أزمة عميقة.

وكان الاتحاد الفيدرالي للشركات الصناعية الألمانية "بي دي آي" نشر تقريرًا أول أمس الثلاثاء توقع فيه تراجع الإنتاج هذا العام بنسبة اثنين في المئة. ووصف رئيس الاتحاد، بيتر لايبينجر، هذه التطورات بأنها بمثابة "سقوط حر" لمكانة ألمانيا كموقع للأعمال، وأنها تمثل "أعمق أزمة منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية".