وزير الخارجية الألماني الأسبق جابريل: خطة ترامب لأوكرانيا "خيانة" للعلاقة عبر الأطلسي

برلين 23 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ)- حذّر وزير الخارجية الألماني الأسبق زيجمار جابريل من تبعات الخطة الأمريكية الخاصة بأوكرانيا على القارة الأوروبية بأكملها.

وفي تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية التي تصدر غدا الاثنين، قال الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي إن على الأوروبيين أن يبذلوا كل ما في وسعهم لدفع الولايات المتحدة إلى إجراء "تغيير هذا السلام المفروض"، محذرا من أنه في حال عدم حدوث ذلك فإن " أوكرانيا وأوروبا ستكونان مهددتين بنسخة ثانية من معاهد فرساي وبفقدان استقرارهما الداخلي والخارجي".

وكانت معاهدة فرساي أنهت رسمياً الحرب العالمية الأولى، وفرضت على ألمانيا التزامات ضخمة من التعويضات والتنازل عن أراضٍ، الأمر الذي حال دون أن تحقق هذه المعاهدة سلاماً دائماً.

وأضاف جابريل الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية "الجسر الأطلسي" أن "خطط حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكون لها عواقب بعيدة المدى على الأوروبيين"، وأردف أن "هذه الخطة ترقى إلى درجة الخيانة لكل ما كان يميز علاقاتنا عبر ضفتي الأطلسي حتى الآن".

وأعرب جابريل عن اعتقاده بأنه إذا أصبحت ما تُسَمَّى بـ "خطة الـ 28 نقطة" حقيقة واقعة، "فلن يكون بإمكان أحد بعد ذلك أن يتصور أوهاما عن طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا". وتابع جابريل:" حينها لن تكون الولايات المتحدة شريكنا في التحالف الأطلسي بعد الآن، بل ستتحالف مع ألد أعداء أوروبا. وعندئذ لا يمكننا ولا ينبغي لنا الاعتماد بعد الآن على دعم الولايات المتحدة في حال وقوع أي عدوان روسي".

كان جابريل/66 عاما/ شغل منصب رئيس الحزب الاشتراكي في الفترة بين 2009 و2017، كما شغل منصب نائب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في الفترة بين 2013 و2018، وشغل منصب وزير الخارجية في الفترة بين 2017 و2018. وبالإضافة إلى ذلك شغل عدة مناصب أخرى رفيعة على المستوى الاتحادي وفي ولاية سكسونيا السفلى.