هجمات الرغوة المتمددة: السلطات الألمانية تشتبه في محاولة للتأثير على الانتخابات العامة

23.11.2025, 13:00

أولم/برلين 23 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ) - بعد نحو عام على سلسلة هجمات باستخدام الرغوة المتمددة "البولي يوريثان" استهدفت 276 سيارة في أربع ولايات ألمانية، يرى المحققون الألمان أن ما بدا في البداية مجرد تخريب بسيط كان في الواقع محاولة فجة للتأثير على نتائج انتخابات البرلمان الاتحادي (بوندستاج).

ولا يزال من غير الواضح بشكل نهائي من يقف وراء هذه العمليات التي جرت في ولايات بادن-فورتمبرج وبافاريا وبراندنبورج وبرلين، غير أن إفادة أحد المشتبه بهم تشير إلى أن الجهة المدبرة قد تكون في روسيا.

وخلال الفترة بين 8 و11 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي جرى ملء أنابيب العادم في عدد كبير من السيارات بمادة البولي يوريثان. كما ألصق الجناة على المركبات ملصقات تحمل صورة وزير الاقتصاد الألماني آنذاك روبرت هابيك (حزب الخضر) مع عبارة "كن أخضر!". وبحسب الادعاء العام الألماني، كان من الصعب إزالة المادة بعد تصلبها، فيما وُضعت أحيانا بشكل سطحي على السيارات.

وفي نطاق شرطة مدينة أولم تم الإبلاغ عن أضرار لحقت بـ113 سيارة، بينما أبلغ أصحاب 43 سيارة في شونفيلد ببراندنبورج عن نفس المشكلة. وفي بافاريا تضررت عشر سيارات، وفي برلين تعرضت 110 سيارات للتخريب.

وذكر الادعاء العام في أولم أن مشتبها به /18 عاما/ أفاد بأن "الأفعال نُفذت بتكليف من شخص يُعتقد أنه مواطن صربي في روسيا لم تُعرف هويته بعد، بهدف التأثير على سلوك الناخبين وبالتالي على نتيجة الانتخابات البرلمانية التي تقررت في 23 فبراير/شباط 2025". وعرض هذا الشخص على المتهمين مكافأة قدرها 100 يورو عن كل سيارة.

وقال المدعي العام ميشائيل بيشوفبرجر: "هذه الأقوال لم تؤكدها أدلة أخرى حتى الآن"، مشيرا إلى أن بقية المشتبه بهم فقد أدلوا بأقوال لكنهم نفوا الاتهامات.

وأضاف الادعاء العام في أولم: "محتوى وتصميم الملصقات التي تركت على السيارات وتوقيت الهجمات قبيل الانتخابات البرلمانية يشير إلى وجود نية للتأثير على الرأي العام وبالتالي على الناخبين المحتملين". وبحسب البيانات، فإن المشتبه بهم الخمسة مطلقي السراح.