الأمين العام للناتو يدعو إلى التركيز على الردع النووي في مواجهة روسيا

8.11.2025, 10:45

برلين 8 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ) - يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) مستقبلا إبراز قدراته النووية بشكل أوضح، بهدف تعزيز الردع، لا سيما في مواجهة روسيا.

وقال الأمين العام للحلف مارك روته في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية تنشرها في عددها غدا الأحد: "من المهم أن نتحدث مع مجتمعاتنا بشكل أكبر عن الردع النووي، لضمان فهمهم لكيفية مساهمته في أمننا العام... عندما تستخدم روسيا خطابا نوويا خطيرا ومتهورا، يجب أن تعلم شعوبنا أنه لا داعي للذعر، لأن الناتو يمتلك قدرة ردع نووية قوية للحفاظ على السلام".

وأطلقت روسيا، وهي قوة نووية، غزوا شاملا لأراضي أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ولا تزال تخوض حربا هناك.

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا خلال تلك الفترة على قدرات بلاده النووية، أيضا في محاولة لردع الغرب عن تقديم المزيد من الدعم لكييف. وقبل نحو أسبوعين أطلقت روسيا بالتزامن مع مناورات نووية يجريها الناتو في أوروبا، مناورات واسعة النطاق لقواتها النووية الاستراتيجية.

وقال روته: "الردع النووي للناتو هو أقصى ضمان لأمننا"، مؤكدا أهمية أن تظل هذه القدرة على الردع "موثوقة ومضمونة وفعالة". وأضاف رئيس الوزراء الهولندي الأسبق: "ويجب أن يعلم بوتين أن حربا نووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها أبدا".

وفي تعليقه على المناورة النووية الأخيرة للناتو، قال روته إنها كانت ناجحة، "ما يمنحني ثقة مطلقة في مصداقية الردع النووي للناتو"، وأضاف: "لقد وجهت رسالة واضحة لجميع الخصوم مفادها أن الناتو قادر وسيقوم بحماية جميع شركائه في الحلف من جميع التهديدات".

ومن بين الدول الـ32 الأعضاء في الناتو، تمتلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أسلحة نووية. وتعد روسيا أكبر قوة نووية في العالم، إذ تمتلك حاليا - وفقا لحملة القضاء على الأسلحة النووية (ICAN) - أكبر عدد من الرؤوس النووية المؤكدة، بأكثر من 5500 رأس، في حين تمتلك الولايات المتحدة 5044 رأسا نوويا.