المستشار الألماني يتعهد بإبراز أوضح للفوارق مع "البديل الألماني"

برلين 18 أكتوبر/تشرين الأول (د ب أ) – رفض المستشار الألماني فريدريش ميرتس فكرة إزالة ما يُعرف بـ"الجدار العازل" بين حزبه وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

وقال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي في مقابلة مع صحفية "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد: "سنُبرز الفوارق بيننا وبين حزب البديل من أجل ألمانيا بشكل أوضح".

وأضاف ميرتس: "هناك تصور خاطئ بدأ يترسخ في الرأي العام مفاده أنه يمكننا تمرير كل شيء مع حزب البديل لو أننا فقط أزلنا هذا الجدار العازل"، مؤكدا خطأ هذا الاعتقاد.

وأوضح ميرتس أن حزب البديل من أجل ألمانيا لا يشكك فقط في سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، بل أيضا في سياسات جمهورية ألمانيا الاتحادية كما أرساها أول مستشار للبلاد، كونراد أديناور.

وقال: "اليد الممدودة التي يتحدث عنها حزب البديل من أجل ألمانيا مرارا تهدف في الحقيقة إلى تدميرنا، كما يقولون هم أنفسهم. وهذا هو سبب أن حزب البديل هو خصمنا الرئيسي في المعارك الانتخابية القادمة".

كما أقرّ ميرتس بأن التكتل المحافظ، المكوّن من الحزب المسيحي الديمقراطي وحزبه الشقيق في بافاريا المسيحي الاجتماعي، ترك مساحة كبيرة على يمين الطيف السياسي.

وفيما يتعلق بسياسة اللجوء التي اتبعتها المستشارة السابقة ميركل، التي تزعمت الحزب المسيحي الديمقراطي، قال ميرتس: "اتُّخذت في عام 2015 قرارات ساهمت في دخول حزب البديل من أجل ألمانيا إلى البرلمان الاتحادي (بوندستاج) عام 2017"، وذلك في إشارة إلى قرار ميركل خلال ذروة أزمة الهجرة الأوروبية عام 2015 السماح بدخول نحو مليون سوري إلى ألمانيا.