السجن المؤبد لأفغاني في ألمانيا أدين بقتل شرطي

شتوتجارت 16 سبتمبر/أيلول(د ب أ) - قضت محكمة ألمانية بسجن شاب أفغاني مدى الحياة بتهمة قتل شرطي في مدينة مانهايم طعنا بسكين.

كما أقرت محكمة شتوتجارت الإقليمية العليا اليوم الثلاثاء بفداحة ذنب المتهم سليمان أ. /26 عاما/، وهو ما من شأنه أن يجعل إطلاق سراح المتهم من السجن بعد 15 عاما مستبعدا تقريبا.

كما أدانت المحكمة المتهم بالشروع في القتل في 4 حالات والتسبب في إصابات جسدية خطيرة.

ولا يزال الحكم غير نهائي، حيث يمكن الطعن عليه.

ووفقا للائحة الاتهام، سدد المتهم طعنات لستة أشخاص في هجومه على ساحة سوق مانهايم في 31 مايو/أيار 2024، وهم: خمسة مشاركين في تجمع لحركة "باكس أوروبا" المناهضة للإسلام والشرطي روفين لاور، والذي فارق الحياة متأثرا بجراحه بعد يومين من الهجوم. وتمكنت الشرطة من السيطرة على المهاجم بعد إصابته بطلق ناري.

ويعتبر مكتب المدعي العام الاتحادي أن من الثابت أن المتهم قد تطرّف على مدار السنوات التي سبقت الجريمة، وانضم إلى تنظيم "داعش". ويرى الادعاء العام أن المتهم لم يخطط فقط لقتل ميشائيل شتورتسنبرجر، الناقد للإسلام من حركة "باكس أوروبا"، بل أيضا قتل أكبر عدد ممكن من منتقدي الإسلام و"الكفار".

واعترف المتهم بالجريمة خلال المحاكمة، وأبدى ندمه. وأشار إلى أن الدافع كانت حرب غزة، التي بدأت عام 2023 وغيّرت حياته. ويُشتبه في أنه أكد عبر رسائل على تطبيق تيليجرام مع شريك دردشة نيته قتل شتورتسنبرجر.

ويُعتقد أن المتهم فرّ من أفغانستان في سن الحادية عشرة، ووصل إلى فرانكفورت في عام ٢٠١٣ وتقدم بطلب لجوء، بحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). ورغم رفض طلب اللجوء، تم فرض حظر على ترحيله بسبب صغر سنه على الأرجح. ولم يكن المتهم معروفا للشرطة قبل الجريمة. وقبل وقوع الجريمة، كان المتهم يعيش مع زوجته وطفليه الصغيرين في هيبنهايم بولاية هيسن - على بُعد حوالي ٣٥ كيلومترا شمال شرق مانهايم.

وأثارت الجريمة جدلا في ألمانيا حول ترحيل المجرمين الأجانب. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلنت الحكومة الألمانية آنذاك أنها ستسمح مجددا بترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان.