حريق وحادث سيارة يعطلان حركة القطارات على خط حيوي في ألمانيا

هانوفر 14 سبتمبر/أيلول (د ب أ) - تسبب حريق اندلع في وحدة إشارات قرب مدينة هانوفر شمالي ألمانيا في تعطيل حركة القطارات على خط حيوي بين مدينتي هانوفر وبرلين يوم السبت، تلاه حادث سيارة ألحق أضرارا بالأسلاك العلوية المشغلة للقطارات السريعة على هذا الخط.

واصطدم سائق مخمور بسيارته بحاجز خرساني في بلدة كليفيلد بالقرب من هانوفر، ما أدى إلى سقوط السيارة من الجسر على القضبان. وأسفر ذلك عن تضرر الأسلاك العلوية بشدة، وهو ما أدى بدوره إلى توقف قطار سريع كان على متنه 900 راكب.

ولم تقع إصابات بين الركاب، من بينهم حوالي 400 من مشجعي كرة القدم، ولكن وقعت عدة حالات طبية طارئة خلال فترة الانتظار الطويلة، من بينها حالات جفاف.

وأخلت خدمات الطوارئ وموظفو السكك الحديدية القطار، وغادر العديد من الركاب سيرا على الأقدام إلى كليفيلد. ونُقل آخرون بحافلات إلى محطة هانوفر المركزية، وتم سحب القطار من الخط المتضرر.

ومن المرجح أن تستمر التأخيرات في حركة القطارات، ولن تُستأنف الخدمات على المسار المعطل إلا بعد إصلاح الأسلاك العلوية.

وعُثر على السائق المخمور في موقع الحادث. ورغم أن السيارة انقلبت واستقرت على سطحها، لم يُصب السائق بجروح خطيرة على ما يبدو.

وأشارت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" أمس السبت إلى أن "التخريب" هو السبب المحتمل للحريق في الوحدة الكهربائية لإشارات القطارات، وقالت إنه من المتوقع استمرار تأخيرات وإلغاء رحلات على المسار المتضرر اليوم الأحد.

في المقابل، قالت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه لم ترد أي نتائج جديدة بشأن سبب الحريق، مضيفا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان السبب في الحريق عطل فني أم أنه متعمد.

وأضافت الشرطة أنه تم تفكيك الوحدة ونقلها لإجراء مزيد من الفحوص. وليس من المتوقع الإعلان عن نتائج التحقيق قبل عدة أيام.

ويؤثر تعطل وحدة إشارات القطارات على خدمات المسافات الطويلة، ما تسبب في تأخير رحلات أو إلغائها. وقالت "دويتشه بان" إن القطارات بين برلين وهانوفر "تأخرت قليلا" فقط، بينما تم إلغاء بعضها.