زعيم حزب الخضر في ألمانيا: التحررية والتنوع في خطر

برلين 31 يوليو/تموز (د ب أ) - يرى زعيم حزب الخضر الألماني المعارض، فيليكس بانازاك، أن التنوع الاجتماعي في ألمانيا صار مهددا بالهجمات على مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا.

وقال بانازاك في تصريحات للمدونة الصوتية "قراري الأصعب" التابعة لمجموعة "فونكه" الإعلامية إنه كان يأمل أن يكون هناك "دائما اتجاه واحد فقط: مزيد من التحررية، مزيد من القبول، مزيد من الاستعداد للاعتراف بالتنوع"، وأضاف: "من الواضح أن هذا في خطر مجددا".

وذكر بانازاك أن السلطات في مدينة جيلزنكيرشن اضطرت مؤخرا إلى إلغاء مسيرة "كريستوفر ستريت داي" للمثليين بسبب مخاوف أمنية، وقال: "في أماكن أخرى، تقع هجمات ضد أشخاص يشاركون في مسيرات الفخر أو يتواجدون في مراكز شباب المثليين"، مؤكدا ضرورة العمل على ضمان تواجد مثل هذه المساحات مجددا، مضيفا أن حضور مسيرات "كريستوفر ستريت داي" في مسقط رأسه دويسبورج "أمر لا غنى عنه" بالنسبة له.

وفيما يتعلق بميوله الجنسية المزدوجة، قال زعيم حزب الخضر: "لم أُعلن عن ميولي الجنسية من قبل"، مضيفا أنه اكتشف ميوله الجنسية المزدوجة عندما كان في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمره، وقال: "في ذلك الوقت، كان عدد الأشخاص الذين أستطيع التحدث معهم عن هذا الأمر بعقلانية قليلا نسبيا، ولم أكن لأهتم بإثارة الموضوع في المدرسة أو ما شابه".

وذكر بانازاك أنه انتقل إلى برلين للخدمة المجتمعية والدراسة الجامعية، وأضاف: "إذا كان هناك شيء لا يهتم به أحد في جامعة برلين الحرة أو شباب حزب الخضر، أو لا يُناقشه أحد، فهو ما إذا كان شخص ما مغايرا جنسيا، أو مزدوج الميول الجنسية، أو أيا ما كان".

وتم الإشارة إلى الميول الجنسية المزدوجة لبانازاك مؤخرا في لمحة عن شخصيته بصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية. وقال بانازاك في تصريحاته للمدونة: "بصراحة، كان الأمر عابرا لدرجة أنني لم ألحظه بنفسي"، موضحا أنه لم يُخفِ الأمر مطلقا.