رئيس "ساب" للبرمجيات: تحول العملاء إلى خدمات الحوسبة السحابية يعزز النمو حتى 2030

11.07.2025, 12:00

فرانكفورت 11 يوليو/ تموز (د ب أ)- صرح الرئيس التنفيذي لشركة ساب الألمانية للبرمجيات أن الشركة سوف تحافظ على النمو مع اتجاه معظم عملائها إلى نقل برمجياتهم إلى خدمات الحوسبة السحابية، مما يتيح لهم الحصول على المزيد من المعلومات وتحليلات البيانات.

وقال كريستيان كلاين في مقابلة مع شبكة تليفزيون بلومبرج إن الانتقال إلى خدمات الحوسبة السحابية يعزز نمو الأرباح، ويدفع ساب لكي تصبح أكبر شركة في أوروبا.

وكانت الشركة أمهلت عملاءها حتى عام 2027 لنقل البرمجيات الخاصة بهم التي تعمل على أجهزة خوادم محلية، بما في ذلك أنظمة المبيعات والماليات وسلاسل التوريد والموارد البشرية، إلى منصات الحوسبة السحابية.

وأضاف كلاين أنه "بمجرد انتقال العملاء إلى منصة الحوسبة السحابية الجديدة، سوف تتوافر لدى ساب احتياطيات من البيانات من أجل مساعدة الشركات على القيام بتنبؤات والحصول على معلومات بشأن عملياتهم، وذلك سوف يدفع نمو الأرباح حتى عام 2030".

وتروج ساب بقوة لخدمات الذكاء الاصطناعي للشركات على منصة الحوسبة السحابية الخاصة بها، وتشجع عملاءها على الانتقال من استخدام أجهزة الخوادم المحلية.

وكان كلاين صرح الأسبوع الماضي بأن أوروبا ليست بحاجة إلى موجة من مراكز بيانات جديدة للتنافس في مجال الذكاء الاصطناعي.

ونقلت بلومبرج عن كلاين قوله، خلال اتصال هاتفي مع صحفيين من مقر عمله في مدينة فالدورف بألمانيا: "هل نحن حقا بحاجة إلى بناء خمسة مراكز بيانات ووضع رقائق رائعة بها؟... هل هذا هو ما تحتاجه أوروبا، اشك في ذلك".

وأوضح أن النماذج اللغوية الضخمة التي تتطلب قدرا هائلا من الطاقة وحواسب قوية لتدريبها تتحول سريعا إلى سلعة عامة، "ولقد أثبتت ديب سيك ذلك"، في إشارة إلى الشركة الصينية التي تقول إنها تفوقت على كبار مطوري الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأزاحت الستار عن تطبيق للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر بكسر من التكلفة.

وأشار كلاين إلى أن الشركات الصناعية الأوروبية مثل شركات السيارات والكيماويات لابد أن تبحث عن سبل لتطبيق الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين أعمالها.

وتتخلف أوروبا عن الولايات المتحدة في مجال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ولم تقدم نفس القدر من التزامات الانفاق التي تعهدت بها مناطق أخرى في العالم، حيث أعلنت شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة على سبيل المثال عن خطة "ستارجيت" التي تتضمن انفاق 500 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي برنامجا لضخ 20 مليار يورو (23 مليار دولار) لإقامة خمسة مراكز ضخمة مخصصة لتطوير وتدريب نماذج الجيل المقبل من الذكاء الاصطناعي. ومن جانبه، يرى كلاين أن خوض لعبة الملاحقة مع أمثال الولايات المتحدة سيكون بمثابة إهدار للموارد.