استطلاع يظهر انخفاضا في اهتمام الألمان بالاستثمار في الاستدامة

فرانكفورت 11 يوليو/تموز (د ب أ)- يشهد الاستثمار في الاستدامة، الذي كان يُروَّج له سابقا كخيار مالي جذاب للمستثمرين المهتمين بالمناخ، تراجعا بين الألمان للعام الثاني على التوالي، شأنه شأن العديد من المبادرات المناخية.

وأظهر استطلاع أجرته بوابة المقارنات "فيريفوكس" ونُشر اليوم الجمعة أن 64% من المشاركين مهتمون بالاستثمارات التي تُلبي الحد الأدنى من المعايير البيئية والاجتماعية والأخلاقية، مثل الصناديق التي تستبعد أسهم من قطاعات مثل الأسلحة والتبغ والنفط والغاز والمقامرة.

وفي العام الماضي، كانت نسبة المهتمين بهذا النوع من الاستثمارات 69%، بينما بلغت 79% عام 2022.

ويستثمر واحد فقط من كل ستة مشاركين (16%) حاليا في مثل هذه المنتجات المالية، وفقا للاستطلاع الذي شمل حوالي 1000 مشارك في مايو/أيار الماضي.

وقبل عام، كانت هذه النسبة 21%، بينما كانت قبل ثلاث سنوات 24%.

وقال أوليفر ماير، المدير الإداري لشركة فيريفوكس: "تهيمن اليوم موضوعات أخرى على النقاشات بدلا من حماية المناخ".

ويُعدّ الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما الأكثر انفتاحا على الاستثمارات المستدامة، حيث أعرب 81% منهم عن اهتمامهم العام بالمنتجات المالية المتوافقة مع المعايير البيئية والأخلاقية، وفقا للاستطلاع.

وفي المقابل، لا يهتم سوى نصف من تزيد أعمارهم عن 70 عاما بما يُسمى بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وأشار الاستطلاع إلى أن عدم الاهتمام بالاستثمارات المستدامة أعلى بين سكان شرق ألمانيا (44%) مقارنةً بسكان غرب البلاد (36%)، ويزيد بنحو الضعف بين الأسر التي ليس لديها أطفال (40%) مقارنةً بالأسر التي لديها أطفال.

وأفاد أكثر من نصف المشاركين المهتمين بالاستثمارات المستدامة (55%) أنهم سيتخلون "بالتأكيد" أو "على الأرجح" عن العوائد إذا التزمت الاستثمارات بمعايير الاستدامة المهمة، بينما قال 34% منهم إن هذا الخيار غير وارد.

ومن بين المعايير التي يولي لها الألمان اهتماما في الاستثمارات المستدامة، يحل في المرتبة الأولى تجنب ظروف العمل الاستغلالية وإجراء التجارب على الحيوانات (37% لكل منهما). وتشمل العوامل الأخرى التي تم ذكرها بشكل متكرر الحفاظ على موارد الكوكب (29٪)، والاستثمار في الطاقة المتجددة (27٪)، واستبعاد قطاعات مثل القمار (22٪) والأسلحة (20٪).