بحوث

دراسة: ازدياد شعور الألمان بغياب الاحترام وانحدار مستوى الخطاب العام

22.05.2025, 14:52

ماينز (ألمانيا) 22 مايو/أيار (د ب أ)- أظهرت دراسة أجرتها جامعة يوهانس جوتنبرج في مدينة ماينز الألمانية الأربعاء، أن الأشخاص في ألمانيا باتوا يرون النقاشات العامة بشكل متزايد على أنها غير ذات صلة وخشنة الطابع.

وأشارت الدراسة، التي تُعد جزءا من مشروع بحثي طويل الأمد، إلى أن عددا متزايدا من المشاركين يلاحظون سلوكيات غير محترمة وأحيانا متطرفة في الخطاب العام.

وشمل الاستطلاع نحو 1200 شخص أُجريت معهم مقابلات هاتفية حول تصوراتهم للنقاشات العامة في أماكن مثل البرامج الحوارية السياسية والتجمعات ومداولات البوندستاج (البرلمان الألماني)، ومواقع التواصل الاجتماعي.

ووجدت الدراسة أن 69% من المشاركين، مقارنة بـ 54% في عام 2022، يعتقدون أن الشخصيات العامة تتمسك برأيها بعناد. كما أفاد 68%، مقارنة بـ 50% في 2022، بأن المشاركين في النقاشات لا يسمحون للآخرين بإكمال حديثهم، بينما لاحظ 54%، مقابل 42% في 2022، انحرافا مستمرا عن الموضوع الأساسي للنقاش.

وأشار ما يقرب من ثلث من شملتهم الدراسة إلى سلوكيات غير محترمة، فيما قال 44%، مقارنة بـ 31% في 2022، إنهم يعتقدون أنه يتم إخفاء حقائق مهمة عن عمد. كما ترى نفس النسبة (44%) وجود تعبير عن تحاملات وأحكام مسبقة تجاه الآخرين، مقارنة بـ 28% في عام 2022.

وعلاوة على ذلك، ذكر 39%، ارتفاعا من 21% في 2022، أنهم يلاحظون بانتظام أو بشكل متكرر تعليقات خبيثة أو ساخرة.

كما قال 36%، مقابل 21% في 2022، إنهم يرون سلوكا وقحا وغير محترم في الخطاب العام، و31%، مقارنة بـ 18% في 2022، يرون أن هناك من يُهان ويُساء إليه.

يذكر أن هذه الدراسة أجراها علماء من جامعة ماينز وخبراء من جامعة هاينريش هاينه في دوسلدورف، وتُعنى منذ سنوات طويلة بدراسة الثقة في وسائل الإعلام.

وشملت الدراسة آراء 1203 أشخاص تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، في جميع أنحاء ألمانيا، عبر الهاتف في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من عام 2024. وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها بحث تصورات الجمهور بشأن الخطاب العام.