معهد إيفو: انخفاض حاد في توقعات التصدير بألمانيا بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية
25.04.2025, 14:00
ميونخ 25 أبريل/نيسان (د ب أ)- تراجعت توقعات الصادرات الألمانية إلى أحد أسوأ مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
فقد أعلن معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية اليوم الجمعة في ميونخ أن مؤشره لتوقعات التصدير تراجع في أبريل/نيسان الجاري بنحو 6ر7 نقطة إلى سالب 8ر9 نقطة.
وباستثناء التراجع الحاد في توقعات التصدير خلال أزمة كورونا ، كانت هذه أسوأ قيمة يسجلها المؤشر منذ الأزمة المالية لعام 2008 و 2009.
وقال كلاوس فولرابه، رئيس المسوح في "إيفو": "الصراع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة أدى إلى توقف الآمال في تعافي اقتصاد التصدير... الدرجة العالية من عدم اليقين بشأن كيفية تطور الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى تدهور الوضع بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن الانخفاض الحالي قوي بالفعل بشكل استثنائي.
وفي هذه الألفية كانت المرات التي تدهور فيها الاقتصاد بشكل أكبر من ذلك خلال العام الأول من جائحة كورونا، وأثناء الأزمة المالية، وفي بداية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وانخفضت توقعات التصدير بشكل ملحوظ في معظم القطاعات. وبحسب معهد إيفو، فإن آمال مصنعي السيارات في التعافي قد تحطمت، حيث تراجع مؤشر توقعات التصدير في هذا القطاع بمقدار 8ر11 نقطة إلى سالب 7ر13 نقطة. وفي قطاع تصنيع الآلات انخفض المؤشر بمقدار نحو 16 نقطة ليصل إلى سالب 10 نقاط. كما شهد مؤشر التصدير للصناعات الكيماوية، وهو قطاع مهم آخر للاقتصاد الألماني، انخفاضا كبيرا.
وكان القطاع الوحيد الذي قاوم هذا الاتجاه بشكل واضح في الوقت الحالي هو قطاع تصنيع المشروبات، حيث ارتفع المؤشر بنحو 8 نقاط ليصل إلى 4ر32 نقطة. ويفترض فولرابه أن السبب في ذلك هو أن إنتاج هذا القطاع يُجرى تصديره في المقام الأول داخل الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فهو أقل تأثرا بالتطورات في الولايات المتحدة. وبالمقارنة بقطاع الآلات أو صناعة السيارات، فإن دور قطاع المشروبات في الصادرات الألمانية ثانوي.