سياسي ألماني ينتقد مشاركة مسؤولين روس في الاحتفال الألماني بذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية

برلين 25 أبريل/نيسان (د ب أ) - انتقد السياسي الألماني في حزب "اليسار"، فولف جالرت، مشاركة ممثلين عن الدولة الروسية في الاحتفال الألماني بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.

وقال جالرت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "من يشن حربا عدوانية اليوم دون أدنى اعتبار للسكان المدنيين، لا ينبغي له المشاركة في احتفالات السلام باسم هذه الدولة".

ومع ذلك، أضاف جالرت أنه لا ينبغي استبعاد جميع المواطنين الروس جزافا من المشاركة، وقال: "يجب أن يُتاح للمحاربين القدامى الروس وضحايا حرب العدوان الفاشية على وجه الخصوص المشاركة في هذه الاحتفالات. يجب ألا نستثني من قاتلوا هتلر أو وقعوا ضحايا حربه".

وذكر جالرت أنه من غير الممكن نسيان أن ألمانيا وأوروبا لم تكن لتتحررا من الفاشية لولا الجيش الأحمر، موضحا في المقابل أنه يفرِّق بوضوح "بين القتال ضد فاشية هتلر والحرب العدوانية ضد أوكرانيا، والتي تنتهك القانون الدولي".

ويعتزم السفير الروسي في ألمانيا، سيرجي نيتشاييف، حضور مراسم إحياء الذكرى التي ستقام في مدينة تورجاو بولاية سكسونيا اليوم الجمعة بمناسبة مرور ثمانين عاما على تلاقي الجنود الأمريكيين والسوفيت على جسر نهر إلبه المدمر في 25 أبريل/نيسان 1945. وأشارت مدينة تورجاو - بصفتها الجهة المنظمة - إلى أنها لا تعتزم منع السفير من المشاركة.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أوصت الولايات والبلديات والمواقع التذكارية الألمانية بعدم السماح لضيوف روس بحضور مثل هذه الفعاليات التذكارية.

وفي 25 أبريل/نيسان من كل عام تحيي مدينة تورجاو ذكرى ما يسمى بـ"يوم إلبه"، عندما التقى الجنود الأمريكيون والسوفيت على جسر نهر إلبه المدمر. وانتشرت صورة للمصافحة بين الجنود في تورجاو حول العالم كرمز لنهاية الحرب العالمية الثانية والتحرر من الطغيان النازي.